يقولتشومسكي (1996: 41) أن "الأعضاء تنمو لتقوم بوظيفة محددة، وعندما تصل إلى شكل معين خلال عملية النمو، تصبح متاحة لخدمة أهداف أخرى، ثم تتطور طبيعياً لتقوم بهذه الأهداف." فعلى سبيل المثال، بالرغم من الأهداف الرئيسية للأصابع، إلا أنها تقوم بأغراض أخرى مثل التواصل مع الآخرين, كرفع الإبهام للموافقة، والإشارة على مكان أو كائن وإيماءة لغة الإشارة (تيلييه، 2009). ويعتبر تيلييه أن "اللغة جزء من الوقف البيولوجي المشترك" وأن المدخلات والمخرجات للغة تعتبر في النظم البيولوجية الأخرى (لوتشيانو، فاديغا، روي، فازيووكريجيرو، 2007)" منتجا للانتقاء الطبيعي ". وبعبارة أخرى، فاللغة هي نتاج خلق فطري. إلا أنتشومسكي (1996)، يشيرأن نظرية التطور قد لا تكون قابلة للتطبيق على اللغة حتى الآن.
قد تسهل الإيماءات غير اللفظية في اكتساب اللغة والتواصل اللفظي ويرجع ذلك إلى حقيقة أنها تلعب دورا هاما (كابيريسيوفولتيرا، 2008؛ كيلي،أوزييوريك، وماريس 2010، رو وغولدن-ميدو، 2009؛ رو، أوزليسكين وغولدن-ميدو، 2008؛ سكيبر، فاسينهوف، نسبام، وسمول، 2007؛ بيزوتووكابوبيانكو، 2005). ومن الجدير أن نتذكر أن اللغة والإيماءات غير اللفظية مختلفة من حيث التركيب والتمثيل (كيلي، 2003؛ تيلييه، 2009؛ وولاوزيراتزاكيب، 2003). وعلى الرغم من أن الفرق بين الإيماءات غير اللفظية (بيتس وديك، 2002؛ فيريزن، 2007؛ غولدن-ميدو، ايفرسون وثيلين، 1999؛ 2003؛ تيلييه، 2009؛ فولتيرا، كاسيلي، كابريسيوبيزوتو، 2005) والكلام محفوظ وأنهما من الممكن أن يعملا معا ولكن بشكل منفصل، إلا أن عملية إنتاج اللغة تنعكس بأشكال متنوعة وتختلف عن الإيماءات غير اللفظية (فوريواما، 2002؛ ماكنيل، 1992، 2000). ومن منظور آخر، فالإيماءات غير اللفظية والكلام مرتبطان بقوة (بيتس وديك، 2002؛ برنارديسوجينتولوجي، 2006؛ كابريسيوفولتيرا، 2008؛ كابوني ومكجريجور، 2004؛ كوشيه وفرجينيا اوكلير 2010، كورباليس 2003؛ دوهان 2009، كيلي، 2003؛ ايفرسون وثيلين، 1999؛ روشيه-كيبلين وآخرون، 2008؛. رو وغولدن-ميدو، 2009؛ رو، اوزكاليسكان وغولدن-ميدو، 2008؛ سكيبر، غولدن-ميدو، نسبام، سمول، 2007؛ بيزوتووكابوبيانكو، 2005). ووفقا لباحثين آخرين, فالإيماءات غير اللفظية ووظائف الكلام مترابطان (كابوني ومكجريجور، 2004؛ غولدن-ميدو، 2003: 2009؛ كيلي وآخرون، 2010؛ ماكنيل، 1992). ويشير تيلييه (2009) إلى أن الترابط بين الإيماءات غير اللفظية والكلام يمكن رؤيته بوضوح في المحادثة الطبيعية التي تحدث مع الناس، في حين أن الإيماءات غير اللفظية نراها في الحوارات.
الإيماءات غير اللفظية تساعد المستمعين على فهم معنى الكلمات التي تساعد في نقل الأفكار والمعنى ونظم الكلمات والأدوات النحوية (غولدن-ميدو، 2009). وفهم المعلومات يعتمد على ما إذا كانت الإيماءات غير اللفظية والكلام ينقلان نفس المعلومات. وعلى الرغم من أن هذه العملية أسرع، إلا أنها قد تولد بعض الأخطاء (كيلي، اوزيروكوماريس 2010، تيلييه، 2009).
وفيما يتعلق بهذا الجانب، ناقش ايفرسون وغولدن-ميد (1998) بأن الناس يقومون بإيماءات غير لفظية حتى عندما يتحدثون إلى مكفوفين. فيمكن أن نستنج أن هذه الإيماءات الغير لفظية لا تنقل معلومات إلى المستمعين وحسب, ولكن تساعد المتحدثين أيضا في فهم الرسالة بشكل صحيح. لهذا السبب نحن نقوم بعمل إيماءات عندما نتحدث على الهاتف.
التزامن الدلالي في فرضية باين، ولوفكين، وكيرك، وميسر (2007) متوقع بدرجة عالية بين الإيماءات واللغة المنطوقة. وهو يدعم معنى الكلام عندما تستخدم إيماءة غير لفظية، ويساعد أيضا في التعبير عن نفس الفكرة (كورنيخو وآخرون، 2009؛ كيلي وآخرون، 2004، 2007؛.كيندون، 2004؛ ماكنيل، 2005؛ أوزيروك وآخرون، 2007). الإيماءة الغير لفظية تقدم التزامن الدلالي عندما تستخدم مع اللغة المنطوقة والتي قد تؤدي بدورها إلى تحسين فهم اللغة (غولدن-ميدو، 2003؛ ماكنيل، 1992؛ روشيه-كيبلين، لابواسيير، غالفانوشوارتز، 2008).